نطير نحو
انبعاثات كربون صفرية
تعتبر عمليات التخلّص من الكربون في نطاق أعمالنا من الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا للاستدامة؛ نهدف فيها إلى تقليل انبعاثات الكربون في كل جزء من أعمالنا، وبذلك نحمي الكوكب. في تعهدنا لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، نحن في رحلة للحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة وتحويل مستقبل الطيران. وهي أهم رحلة لنا على الإطلاق.
اقرأ بيان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاص بنا.
نحن ملتزمون بهدفنا المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. وللوصول إلى هذا الهدف، نتعهد بالحد بنسبة 20 بالمئة من الانبعاثات الكربونية على متن أسطولنا بحلول عام 2025، والحد من صافي الانبعاثات الكربونية لعام 2019 إلى النصف بنسبة 50 بالمئة بحلول 2035.
ولكننا نتطلّع إلى أبعد من ذلك.
بدءاً من أنظمة الاتحاد غرينلاينر المبتكرة وأنظمة تخطيط الرحلات المتقدمة وحتى استخدام الوقود المستدام، نحن نعمل مع رواد القطاع لضمان استمراريتنا في دفع حدود ما هو ممكن.
من خلال برنامج الاستدامة المبتكر الخاص بنا، يواصل برنامج الاتحاد غرينلاينر تجربة التقنيات الحديثة التي تجعل رحلاتنا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
في إطار شراكتنا مع شركة بوينغ وشركة جنرال إلكتريك، نقوم باختبار التقنيات الخضراء الجديدة - بما في ذلك استخدام الوقود البديل المستدام (SAFs) والمنتجات الصديقة للبيئة على متن الطائرة - على متن طائراتنا من طراز دريملاينر، وعلى رأسها طائراتنا بوينغ 787، المصممة خصيصاً لهذا الغرض.
استناداً على نجاحنا المُبهر في برنامج غرينلاينر، يستخدم برنامج "ecoDemonstrator" الطائرات التجارية كمختبرات طائرة بهدف تحسين منظومة الطيران بأكملها، بدءاً من تطوير مقصورات الطائرات ومعدات الهبوط وصولاً إلى تقليل انبعاثات ثانيأوكسيد الكربون والضوضاء الناتجة عن الطائرات.
بالشراكة مع شركة بوينج، كان برنامج 2020 أول من استخدم طائرة دريملاينر بوينغ 787-10، وتم إطلاق جميع الرحلات التجريبية باستخدام 30% - 50% من أنواع الوقود البديل المستدام.
بعد الانتهاء من الاختبارات، وصلت طائرة "أبوظبي من أجل العالم"، التي تستخدم أعلى نسبة وقود مستدام في عالم الطيران، وتصل إلى 50%، مما يقلل من 60 طناً من ثانيأوكسيد الكربون.
في إطار هذا البرنامج، قمنا بإطلاق أول رحلة مستدامة في عام 2019، لتجربة وتطوير الحلول المتقدمة التي تعالج تحديات الاستدامة الرئيسية.
خَطَوْنا هذه الخطوة في أكتوبر 2021 وقمنا بأول رحلة مستدامة - الرحلة الأكثر مراعاة للبيئة في تاريخنا.
تم تشغيل الرحلة المستدامة بوقود مستدام بنسبة 40% من إجمالي الوقود المستخدم في الرحلة، مما ساهم بخفض انبعاثات الكربون الأولية بنسبة 72%، وتم استخدام مواد بلاستيكية أقل بنسبة 80% على متن الطائرة.
كما تمثل رحلاتنا المستدامة فرصة واعدة لتجربة المنتجات المبتكرة والصديقة للبيئة. فنحن نستخدم رحلاتنا كمنصة لتحدي الموردين المحليين والعالمين ومناصرة وتشجيع من يرتقون لهذه المسؤولية من أجل البيئة.
من خلال شراكتنا مع "كربون كليك" يتمكن ضيوفنا من تعويض انبعاثات الكربون الخاصة بهم في كل مرة يسافرون معنا.
من خلال تعويض بصمتك الكربونية، ستساعد في تمويل مشاريع تتمتع بمعايير ذهبية حول العالم، وتهدف بشكل كبير إلى خفض كمية ثانيأوكسيد الكربون في الغلاف الجوي. مثل تطوير مولدات الغاز الحيوي التي تحوّل النفايات إلى طاقة، ومشاريع الحياة البرية التي تكافح إزالة الغابات.
إن الحد من الانبعاثات لا يقتصر فقط على نوع الطائرة التي نحلّق بها؛ بل يتعلق الأمر بالطريقة التي نستخدمها للطيران. نحن نستخدم البيانات الإحصائية لتحسين عملياتنا بما يتجاوز الطائرات فقط، وإجراء التعديلات، حيثما أمكن، للحد من الانبعاثات التي تنتج عن عملياتنا.
تركز اللجنة التوجيهية المخصصة لإدارة كفاءة الوقود لدينا، على تنفيذ مبادرات توفير الوقود في كافة مجالات أعمالنا.
في الوقت نفسه، تعمل الاتحاد للطيران بصورة فاعلة على تعزيز منهج التخطيط لمسارات الطيران الأمثل، وتطبيق تقنيات الهبوط والإقلاع المتواصل في نطاق عملياتنا الجوية بغاية توفير الوقود. نستخدم أيضاً أحدث مخططات الملاحة الرقمية وطرق إدارة حرق وحدة الطاقة المساعدة (APU) لتطبيق أكثر الطرق فعالية للطيران.
ساهمت الاتحاد للطيران بشكل كبير في تطوير وقود الطيران المستدام من خلال الاستثمارات والبحث &التطوير والتجربة والاختبار والمناصرة.
بصفتنا شريك مؤسس لشركة بيوجيت أبوظبي - التي تم إنشاؤها لتطوير سلسلة توريد الوقود الحيوي في الإمارات العربية المتحدة - واتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدام (SBRC)، نعمل جنباً إلى جنب مع مصدر لدعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر، واقتناص المزيد من الفرص للمشاركة بفعالية في تطوير الوقود البديل المستدام. وتتكاتف جهودنا مع الشركاء للتخلّص من المخاطر في سلسلة التوريد وجعل الوقود المستدام مستداماً تجارياً.
في عام 2021، وقعت الاتحاد للطيران اتفاقية تطوير مشتركة مع "تدوير" لتطوير النفايات إلى وقود من جامعة ولاية ميشيغان والتي تدعم أهداف تحويل مكب النفايات في البلاد. تلتزم الشركة أيضاً بإجراء اختبارات على وقود الطيران المستدام، وعند الإمكان، إدخال وقود مستدام من مصادر مختلفة في مزيج الطاقة الخاص بها.
الطائرات الأخف تعني حرق أقل للوقود، وبالتالي انبعاثات أقل. بدءاً من احتساب كمية المياه التي نحتاجها على متن الطائرة إلى تشجيع الضيوف على حزم أمتعة أقل، نبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن طائراتنا خفيفة قدر المستطاع.
ويُطبق هذا المفهوم على عمليات الشحن لدينا أيضاً. في يوليو 2021، قدمت الاتحاد للشحن أجهزة خفيفة الوزن لتحميل الوحدات (ULDs) لدعم تقليل انبعاثات الكربون. تتمتع الحاويات خفيفة الوزن بإمكانية توفير حوالي 830 طناً من الوزن شهرياً للرحلات الجوية ذات الجسم العريض عند الاستخدام الكامل.
كجزء من إستراتيجيتنا للحد من انبعاثات الكربون، نمتلك واحداً من أحدث الأساطيل وأكثرها ابتكاراً وكفاءة في استهلاك الوقود في العالم. في المتوسط، تعد طائرة بوينج 787 دريملاينر أكثر كفاءة بنسبة 15-25% من الطائرات المماثلة، وبحلول عام 2023، ستشكل 787 أكثر من 50% من أسطولنا.
في إطار برنامج "استدامة50" الخاص بنا، أضفنا أيضاً طائرة إيرباص A350-1000 المبتكرة إلى أسطولنا في عام 2022. بدعم من شركة رولز رويس دبليو اكس بي، تعد A350 أخف وزناً بأكثر من 1 كجم من أي طائرة إيرباص أخرى، وأكثر هدوءاً بنسبة 50%.
لا تستخدم الاتحاد للطيران الانبعاثات المطلقة فحسب، بل تستخدم أيضاً كثافة الكربون كمؤشر أداء رئيسي أساسي لقياس التقدّم المُحرز في الجدول الزمني حتى العام 2050. من المهم تقديم هذا الهدف الطموح، استناداً إلى جدول زمني محدد بوضوح، حيث يتم تحديد الأهداف الوسيطة والأحداث المحفزة، والإفصاح عن التقدّم المُحرز علناً.
لتحقيق ذلك، ربطت الاتحاد للطيران أهداف مؤشرات الأداء الرئيسية لكثافة الكربون باتفاقيات القروض الخاصة بها وتفي بمبادئ السندات المرتبطة بالاستدامة لعام 2020. وهذا يؤكد أن مؤشر الأداء الرئيسي مناسب، ومن وجهة نظر بيئية، يمكن قياسه والتحقق منه خارجياً والوقوف على مرجعيته.